اعوذوا بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم.....
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله..
اخواتى واخوانى فى الله لنا واجبات على ابنائنا لا ننساها وهى ليست فقط الطعام والشراب والملبس قبل كل شىء واهم شىء هوعلموا اولادكم الكتاب والحكمه يذكر الله كثير فى كتابه الكتاب قبل الحكمه وذكر الاثنان معاا لانهم يثقلان بعضهما ...
اخى اختى الحبيبه لى فى الله انظروا معى هذه الايه ........وصايا لقمان لابنه.......
وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)) {لقمان:13}.
.... ......من هو لقمان
لقمان رجل آتاه اللَّه الحكمة،
.كما قال الله تعلى فيه ولقد آتينا لقمان الحكمة
كان لقمان عبدًا حبشيًّا فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاة فذبحها، قال: أخرج أطيب مضغتين فيها ، فأخرج اللسان والقلب، ثم مكث ما شاء اللَّه ثم قال: اذبح لنا هذه الشاة، فذبحها، قال: أخرج أخبث مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، فقال مولاه: أمرتك أن تُخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجتهما، وأمرتك أن تُخرج أخبث مضغتين فيها فأخرجتهما. فقال لقمان: إنه ليس أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا. ....
الوصية الأولى......
وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)) {لقمان:13}.
البناء العقائدى للطفل وتصحيح العقيدة
أوصاه أولاً بأن يعبد اللَّه وحده ولا يشرك به شيئًا، ثم قال له محذِّرًا: إن الشرك لظلم عظيم أي هذا أعظم الظلم، قال البخاري: عن عبد اللَّه رضي الله عنه قال: لمَّا نزلت: ((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)) {الأنعام: 82} قلنا: يا رسول اللَّه، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: "ليس كما تقولون لم يلبسوا إيمانهم بظلم: بشرك، أولَمَ تسمعوا قول لقمان لابنه: يا بني ..
الوصيه الثانيه......... لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"(2).
يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير)) {لقمان: 16
ولو كانت تلك الذَّرَّة (من العمل) مُحَصَّنة محجَّبة في داخل صخرة صمَّاء، أو غائبة ذاهبة في أرجاء السماوات والأرض، فإن اللَّه يأتي بها؛ لأنه لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ولهذا قال: ((إن الله لطيف خبير)) {لقمان: 16}، أي لطيف العلم فلا تخفى عليه الأشياء وإن دقَّت ولطفت، "خبير" بدبيب النمل في الليل البهيم. وقال القرطبي: رُوِيَ أن ابن لقمان سأل أباه عن الحبة التي تقع في سِفْل البحر أيعلمها اللَّه؟ فراجعه لقمان بهذه الآية: ((يا بني إنها إن تك مثقال...)) {لقمان: 16}.
الوصيه الثالثه.............
بناء الطفل عبادياً وتهذيب نفسه
مازال لقمان يوجه ولده فيقول: ((يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )){لقمان: 17}.
أقم الصلاة، أي بحدودها وفروضها وأوقاتها، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر بحسب طاقتك وجهدك، واصبر على ما أصابك، لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يناله من الناس أذى، فأمره بالصبر. وقوله: ((إن ذلك من عزم الأمور)) {لقمان: 17} أي الصبر على أذى الناس من عزم الأمور. وقيل: أمره بالصبر على شدائد الدنيا كالأمراض وغيرها وألا يخرج من الجزع إلى معصية اللَّه عز وجل وهذا قول حسن لأنه يعُم. قال القرطبي: والظاهر واللَّه أعلم أن قوله تعالى: إن ذلك يشير إلى إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى والبلاء وكلها من عزم الأمور
الوصيه الرابعه..........
بناء الطفل أخلاقياً:
واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)) {لقمان: 19}
واقصد في مشيك أي توسَّطْ فيه، والقصد: ما بين الإسراع والبطء، ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم : "سرعة المشي تُذهب بهاء المؤمن"(4). فأما ما رُوِيَ عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا مشى أسرع؛ وقول عائشة في عمر رضي الله عنه: أنه رضي الله عنه كان إذا مشى أسرع، فإنما أرادت السرعة المرتفعة عن دبيب المتماوت، واللَّه أعلم، وقد مدح اللَّه سبحانه من هذه صفته حسبما تقدَّم بيانه في الفرقان. اهـ.
يقصد قول اللَّه تعالى: ((وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا)) {الفرقان: 63
واغضض من صوتك
أي انقص منه، أي لا تتكلف رفع الصوت وخذ منه ما تحتاج إليه؛ فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلُّف يؤذي، والمراد بذلك كله التواضع، وقد قال عمر رضي الله عنه لمؤذن تكلَّف رفع الأذان بأكثر من طاقته: لقد خشيتُ أن ينشق مريطاؤك ( ما بين السُّرة إلى العانة ) والمؤذن هو أبو محذورة، سمرة بن معير. إن أنكر الأصوات لصوت الحمير قال القرطبي : أي أقبحها وأوحشها، وقال: والحمار مَثَلٌ في الذَّمِّ البليغ والشتيمة وكذلك نهاقه، وفي الآية دليل على تعريف قُبْح رفع الصوت في المخاطبة والملاحاة بقُبح أصوات الحمير، لأنها عالية، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوَّذوا باللَّه من الشيطان الرجيم؛ فإنه رأى شيطانًا"(5
وقد رُوِيَ أنه ما صاح حمار ولا نبح كلب إلا أن يرى شيطانًا. وقال سفيان الثوري: صياح كل شيء تسبيح إلا نهيق الحمار. اه. قال ابن كثير: وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه وذَمَّهُ غاية الذَّم لأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ليس لنا مَثَلُ السَّوْء"(6). اهـ
تفسير الجلالين والقرطبى وبن كثير واحاديث البخارى
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
" أيها الناس احتسبوا أعمالكم فإن من احتسب عمله كُتب له أجر عمله وأجر حسبته " ... عمر بن الخطاب
نسألكم الدعاء......................