نشأة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و فترة شبابه
إقتضت حكمة الله تعالى أن لا يرسل رسولاً إلا و راعى غنم و لعلها أولى مراتب
مدرسة النبوة , فالحق سبحانه و تعالى يدرب رُسله على رعاية الرعية برعى
الغنمأولاً , لأن الغنم مجتمع و أمة فيهم القوى و فيهم الضعيف و الشقى و الوديع و
الصحيح , فإذا ما رعى الراعى ووفق بين هذة الأنواع فىالأغنام , فإنة لا يستطيع
أن يوافق بين الرعية من بنى الإنسان على إختلاف صنوفهم و عقولهم و أفكارهم و
التعامل مع كل نوع بما يناسبه , و قد رعى رسول الله صلى الله عليه و سلم
الغنم مثل من سبقوه من الأنبياء , و عندما صار شاباً يافعاً , سافر مع عمه أبى طالب
فى رحلات تجارية إلى الشام و نظراً لأمانتة و صدقه قام بعده رحلات تجارية إلى
الشام ثم قام بعدها صلى الله عليه و سلم برحلات خاصه لحساب السيدة خديجة بنت
خويلد , و هى أرملة ثرية , و سيأتى تفصيل ذلك بإذن الله تعالى . و قد تعلم صلى الله
عليه و سلم الفروسية و فنون القتال فى شبابة كعادة شباب العرب بعيداً عن مجالس
الخمر و لعب الميسر و كان صلى الله عليه و سلم يكره الأصنام الموجودة حول
الكعبة , و من شمائله صلى الله عليه و سلم يوم الحجر الأسود حينما تصارعت القبائل
و تنازعوا فى وضع الحجر أثناء تجديد الكعبة , كل قبيلة تريد أن تظفر بوضع الحجر
الأسود ( و هو حجر من الجنة ) و كادت تقع فتنةكبيرة و يشتعل القتال فأجتمعوا
أمرهم أن يحتكموا لأول داخل عليهم فكان هو محمد صلى الله عليه و سلم
وبفطانه النبوه و رجاحه عقل الأذكياء , يقرر أن يضع الحجر الأسعد فى عباءته و
تأخذ كل قبيلة بطرف منها , و بذلك تكون كل قبيلة قد ساهمت فىوضع الحجر , و
أخمد نار الفتنة .
والبقية سوف تأتي إن شاء الله
__________________
اتــق الــلــه حـيـثـمـا كــــنـت