منتديات الوفاء
مرحبا بك يا زائر في منتديات الوفاء للافادة و الاستفادة ، ان كنت عضو ننتظر دخولك، و ان كنت زائر فقط فنتمنى أن تشارك معنا
منتديات الوفاء
مرحبا بك يا زائر في منتديات الوفاء للافادة و الاستفادة ، ان كنت عضو ننتظر دخولك، و ان كنت زائر فقط فنتمنى أن تشارك معنا
منتديات الوفاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الوفاء

منتديات الوفاء للمواضيع و البرامج و الاسلاميات و التقنيات و الميلتيمديا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اللغة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anajah
عضو(ة) فعال(ة)
عضو(ة) فعال(ة)
anajah


عدد الرسائل : 1790
تاريخ التسجيل : 23/11/2007

اللغة العربية Empty
مُساهمةموضوع: اللغة العربية   اللغة العربية I_icon_minitimeالإثنين 26 نوفمبر 2007, 06:28

اللغة العربية.. حصن الثقافة ولسان العقيدة
“لا أعتقد أن هناك أمة تمتلك مثل هذه اللغة العربية في الثراء والحيوية والتاريخ والخصوصية مثل الأمة الإسلامية، ولا توجد لغة لديها هذا القدر الهائل من الثقافة والعلوم والمعارف والارتباط الرائع بالعقيدة والتاريخ والبشر والجغرافيا والحضارات الإنسانية مثل اللسان العربي المبين، كما لا توجد لغة فيها هذه القدرات الفنية العالية في التعبير والمرونة والبيان والبلاغة مثل لغة القرآن، فهي مصدر الاعتزاز الدائم للمسلم، وثقته المتجددة، وقوته الدافعة للتقدم والتحضر والحياة”.

انا قلت ان العلم جميل(الللغة الام اللغة العربية )
بهذه الكلمات يبدأ الدكتور محمد داوود أستاذ الدراسات اللغوية في كلية التربية في جامعة قناة السويس حديثه عن لغة القرآن الكريم ويضيف قائلا: انني أضع “اللغة العربية” على رأس القدرات العالية التي يمتلكها العرب والمسلمون لإحداث الحضارة المنشودة، وهي مصدر القوة الدائم للمسلمين كما أنها مصدر القلق الدائم لخصوم العرب والمسلمين، فالعربية واحدة من أقدم لغات العالم، وعبرت عن الوجود والجنس العربي منذ نحو أربعة آلاف سنة، حيث وصلت إلينا آثار العربية البائدة، أي عربية النقوش حيث وجدت نقوش في مناطق تيماء ومدائن صالح والعلا في شمال الحجاز، وقد يعود تاريخها الى أقدم من هذا التاريخ ولكن التاريخ المعروف يعني أن العربية ظاهرة منذ نحو أربعة آلاف سنة، وأن هناك تأثرا ووجودا لها في ما كان معروفا من اللغات السامية في اليمن والحبشة.
قوانين التغلب اللغوي

والعربية توحدت وتجاوزت الجبال واللهجات والقيود والسدود التي كانت في اليمن والحجاز وما حولهما، وتحققت بها ما تعرف بقوانين التغلب اللغوي فحفظت في الصدور وآداب الجاهلية والقبائل الكبرى.. ثم حفظت الحفظ الأكبر عندما ارتبطت بالعقيدة. لقد اندثرت العبرية رغم أن لها آثارا محفوظة منذ نحو أكثر من عشرة قرون كما اندثرت الفينيقية أو الهيروغليفية لأنها لم ترتبط بعقيدة أو دولة مؤسسة على العقيدة.. ولكن العربية بقيت وحفظت لبقاء الإسلام وحفظ القرآن الكريم وسبحان الله القائل: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”.
لقد قوى الإسلام سلطان العربية، وهذب مفرداتها، وقضى على بعض الألفاظ الجاهلية ذات الدلالات غير الخلقية، وكل من نطق بالعربية صار عندنا في التصور العربي الإسلامي عربيا، فليس عندنا عصبية لغوية أو عنصرية عرقية، فمن شهد أن لا إله إلا الله صار مسلما، ومن تحدث العربية صار عربيا، وهذا هو معنى حديث رسول الله صلى الله وسلم: “إنما العروبة منا عروبة اللسان”، وهذا هو الواقع الذي تحياه العربية عندما كست بلسانها المبين الأبيض والأسود، والعرب والعجم والبادية والحضر والعبد والحر والعالم والأمي!
قوة وخصوصية

إن المسلمين في كل مكان يستقوون بالعربية، والعربية في كل زمان ومكان تستقوي بدين الله الخالد.. ورغم تخوف البعض المتجدد على اللسان العربي فإن الواقع يؤكد أن لغتنا في منعة وقوة وخصوصية يحسدنا عليها الخصوم.
يقول الدكتور داوود: خذ مثلا الانتشار الكمي الكبير للمتحدثين بالعربية، فالعالم العربي يدنو تعداده من الثلاثمائة وخمسين مليون ناطق بالعربية يمثلون تجانسا جغرافيا ظاهرا، كما يمثلون تعدادا ملحوظا في عدد الوحدات السياسية “الدول”، ورغم هذا فهم لا يمثلون تعدادا لغويا على الإطلاق، فالعربية مفهومة من اليمني كالسوري ومن الخليجي كالسوداني ومن المغربي كالمصري.. وهذه اللكنات البسيطة بين أهل كل دولة لا تعوق الفهم، بل لولا بلاغة اللسان العربي لالتبست اللكنات، واللهجات في الدول أو القبائل على نحو ما هو موجود في دول شبه القارة الهندية أو إفريقيا.. فاللهجات واللغات الإفريقية وحدها تقدر بنحو ألفي لهجة حيث لا يوجد بينها رابط من لسان أو ثقافة كما هو موجود في اللغة العربية وثقافتها.
وقد جعل هذا الانتشار الكمي “اللغة العربية” رابع لغة قومية في العالم وربما ثالث لغة قومية بعد اللغتين الصينية الهندية، إذ إن اللغتين الإنجليزية والفرنسية رغم انتشارهما الكبير إلا أنهما ليستا “لغة قومية” إلا لفرنسا (نحو 60 مليونا) وإنجلترا (نحو 60 مليونا) ووجود الفرنسية أو الإنجليزية في دول العالم وجود طارئ وارتهن بالاستعمار الحديث وليست كل منهما هي اللغة الأصلية للبلاد في البلاد التي تنتشر فيها وحتى في دولة كبرى هي الولايات المتحدة الأمريكية لم تنتشر الإنجليزية فيها إلا مع الاستعمار الإنجليزي الذي رحل عنها منذ نحو ثلاثمائة سنة فقط!
حقيقة علمية

يضاف الى هذا يقول الدكتور محمد داوود حقيقة علمية وواقعية كبرى، وهي أن العربية كانت ولا تزال لغة العلم والعبادة والحضارة لجموع المسلمين.
فالعربية يتعبد بها نحو مليار وربع المليار في العالم في صلاتهم وحجهم وقرآنهم وهي لغة الثقافة الدينية التي امتزجت بالآداب والنحت والزخارف الإنسانية في العالم، كما كتبت بها معارف الطب والعلوم والرياضيات والجغرافيا والسياسة والفلك والفلسفة في فترات الحضارة العربية الإسلامية الوارفة كما في الحقب الأموية والعباسية والأندلسية والعثمانية الواسعة، وبالحرف العربي كتبت لغات عالمية أو شبه عالمية كما في اللغة الإندونيسية والأوردية والفارسية والبيتشو “أفغانستان” والبنغالية.. فضلا عن لغات إفريقية حية، بل إن اللغات الأوروبية الكبرى تأثرت باللغة العربية عن طريق الاتصال والوجود العربي الإسلامي في أوروبا عبر الحضارة الأندلسية (نحو ثمانية قرون في إسبانيا والبرتغال) وفي يوغسلافيا والمجر واليونان وقبرص وغيرها من دول أوروبا الجنوبية والشرقية.. ولهذا تشير الإحصاءات إلى وجود نحو ثلاثة آلاف كلمة في القاموس الإنجليزي متأثرة بالكلمات العربية ووجود ستة آلاف كلمة عربية في اللغة الإسبانية.
قوة دفع متجددة

إن هذا المخزون التاريخي والحضاري للغة القرآن وثقافة العروبة الخالدة يمثل قوة دفع متجددة للبشارة والتفاؤل والاعتزاز بالذات.
وتأكيدا لهذا المعنى يشير الدكتور محمد داوود إلى ثلاث بشارات في هذا الصدد:
الأولى: أن هذه اللغة صدت كل محاولات خصوم الداخل المتأثرين بخصوم الخارج وخاصة في ظلال الحقبة الاستعمارية الأخيرة للعالم العربي حيث ثارت أراجيف حول أصالة اللغة العربية أو دعوة البعض لكتابة العربية بالحروف اللاتينية كما في لغات أوروبا أو تمجيد البعض للهجات المحلية، أو الترهيب من قواعد اللغة والدعوة إلى إهمال قواعد النحو العربي، أو التركيز على دراسة اللغات الأجنبية على حساب لغة الثقافة والدين والواقع.. كما حدث في السنوات السابقة واللاحقة.. لقد صدت العربية ومؤسساتها والمتحدثون بها من المثقفين والعامة هذه المحاولات.
الثانية: علم اللغة المقارن أكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه اللغة لها قدرات مدهشة شديدة العظمة على بناء الجمل والتراكيب، وخصوصية الحروف والنطق والأصوات، وغزارة الكلمات والمفردات والمعاني، وعمق البلاغة والبيان والتعبير، والثراء والتنظيم، والمرونة في الاشتقاق والنحت والتجديد والقدرة على رفض الشاذ والدخيل وقبول النافع الجديد وكذلك القدرة على التعبير عن الحقيقة والمجاز والعاطفة والعلوم والوصف والمحاكاة والمشاعر والأحاسيس والأرقام والإحصاءات والحقائق العلمية المجردة، وسعة صدر العربية تجاه التعريب والنقل والاشتقاق.
وهي حقيقة تفشل أمامها كل دعاوى الضعف اللغوي عن استيعاب كل أنشطة الحياة والتعبير عنها!!
الثالثة: وهي بشارة أطمئن بها كل الخائفين على لغة القرآن ولسان الثقافة والبيان وأعني بها أن العربية بالفعل قائمة وحية ولن تموت، وسوف تتغلب على كل المصاعب التي يتخوف منها البعض، لأن لها أبناء يحبونها ويتعبدون بلسانها، ولها تاريخ واسع من التأليف والكتابة والأدب، ورب الكون وعد بحفظ كتابه المكتوب بها، وعندنا عشرات المجامع اللغوية الساهرة على صيانة العربية وتقنين قواعدها.. فضلا عن تعدد مستويات الكتابة والتدوين، إذ أضاف الإعلام الحديث فرصا أكبر لتدوين اللغة وتوسيع استخداماتها.. وقبل هذا وبعده هناك أمة عربية تعيش بالعربية وأمة إسلامية تحب اللسان العربي المبين.. هذه الأمة تحمي عربيتها بكل ما أوتيت من قدرات ذهنية ومعرفية وعاطفية.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللغة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوفاء :: الوفاء الثقافي و العلمي :: الشؤون التربوية و التعليمية-
انتقل الى: