لاشك أن أي إنسان سواء كان مسلما أو كافراً ،بل وأي ممتلك للإنسانية يجد في نفسه رفض وإستنكار ومع اذلك فمثل الحوادث الآثمة و الأليمة التي وقعت بالمغرب منتصف 2006 وذلك جراء ما أنتجته العدوانية من قتل وتدمير وتكدير للأمن في المجتمع المسلم الذي لم يتعود على مثل هذه الأعمال الحقيرة ،وقد أجمع العقلاء والعلماء و المسؤولين و المفكرين وغيرهم من فئات المجتمع على الإدانة و الرفض والإستهجان لهذه الأعمال الإرهابية ووقفوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص .
لقد أعجبني وأفرحني وقوف الشعب المغربي بكافة الفئات وقوفاً واحداً ضد التيار المنحرف الذي يريد العبت باأمننا ووحدتنا وتماسكنا، إن من يقف وراء هذه الهجمات لن يستطيع أن يصل إلى ما دامَ أننا متحدون حكومةً وشعباً ضد كل من تسول له نفسه المس بهذا البلد .
إن للوطن مكانة عالية في النفوس ولدى الجميع فهو المكان الذي ولدنا فوق ترابه وعشنا تحت سمائه ودقنا الأمن و الأمان في رحابه وترعرعنا في كندفه وعشقنا وديانه وسهوله وتلاله وحبه يجري في عروقنا وله منا التضحية والفداء وهو عز وفخر لنا وللمسلمين ولا نرضى أن يسب بالقول فضلا أن يعتدى عليه