زوجتي تحتضر وتحول بيننا الأهوال°00 من معجزاالحبت

زوجتي إنها معركتي
سأخوضها بشراسة
سأصل إليك مهما كانت الصعوبات
لا لسدود البشرية الحمقاء
لن يحول بيننا أي شيء مهما كان
سلسلتك أمامي تحيي هممي
تذودني بطاقة المثابرة
التي تبقيني حتى أصل لحضنك
تحتضر زوجتي بالمستشفى
الولادة صعبة جدا
سأقود شوقي وأعدو مسرعا
أعدك سأصل إليك
العالم يقف حائلا
وكلمة البطل تتردد على المسامع
تحلق الطيور شاهدة على الفارس

تذرف عيناي دمعة
فقد أفزعني اليأس وأضناني الزيف
ذاكرتي تواسيني وبكل قوة تناديني
زوجتك شعاع النور الذي تواعدت معه
أن لا يفرق بينكم أي شيء مهما كان
زمانا أو مكانا
إنسيا أو جنيا
حتى لو كان وحشا من وحوش الرعب الأسطورية

أتذكر بسمتها بوجهي
شعرها المتلامس لأنفي
شفاهها التي أنعشتني
أتخيلها تناديني بصوتها الساحر
حبيبي لا .....
يجب أن تصل لروحك المترائية


هفوة تخرج من ضلوعه
تنفس ببطء ممتزج بنظرة ثاقبة
قادم حتما حبيبتي
ربي هذه أسرتي
لا شيء لي سواها
لا تأخذها مني
هذا ما يتبقى لي في هذه الحياة

تعزف أوتار الأمل لحن الوفاء
لحن يعيد للبشرية متعة الحياة
بعدما أماتها الخيانة وغدر الأحباء
تجمعت أرواح الخير ودخلت بقلبي
لتزيدني قوة في مواجهة
عالم الأحزان
فارس يقف بنهاية الطريق
زوجته أمامه
حائل شديد البأس يحول بينهما
حائل من أسهم السلطة
وحشود من الجنود
يترقبون الإمساك به لإذاقته
ألد أنواع العذاب
لعجرفته على الملك ورفضه التسليم
والإستسلام
وقف الملك لحظة ينادي بأعلى صوته
جبار أنا أفعل ما أريد
سأفصل قلبين بقوتي
الوقت يمر بسرعة
أخبار موحشة تصل للفارس
زوجته على فراش الولادة
روحها تدمع وقلبها ينزف
ستموت إن لم ترى روحها تحلق بجسدها
وتعيد لها قوة الصمود من الآلام
آه آه آه زوجتي
الآن لا يهمني أي شيء حتى الموت
لرؤياك حبيبتي صاحبة قلبي الأولى والأخيرة
نظرة ثاقبة وروح رائعة
بطل حقا
مسك اللجام وشد أذن فرسه
م لقنه كلمات العزيمة
يذكره بحياتهما معا مع روح الملاك
يذكرة ويحلفه بأغلى ما عنده أن لا يتراجع أبدا


القدر يفرق القلبين
تموت الزوجة بوضع روحها بابنها الوليد
ضحت لتحيي شبل الحب
الفارس يتلقى بوابل من السهام
وتشق جسده طعنات الرماح
ويصل بالمستشفى مع آخر أنفاسه
ويضع دمه واسما على حائط المستشفى
ويسقط صريعا

نعم مات القلبان لكن لم يمت الحب
فقد فعل الحب مالا يفعله طول الزمان
ثار الخلق على الملك الجبار
لأول مرة حدث في التاريخ
إ نتفاضة الجيش والشعب
على الظلم
ونصرة المظلوم
بفضل الحب
.
.
.