البدعة الثانية :
تعليق الآيات القرآنية على الجدران ...
فهذه المسألة مهمة وقد خالف فيها الكثير بحجة أن في تعليق الآيات تذكير ، ونسوا أن ذلك فيه محذورات ، وكذلك السلف لم يفعلوا ذلك مع حرصهم على الخير ونشره .
وهذه المسألة وإن أفتى بها بعض أهل العلم لكن يظهر أن الصواب عدم تعليقها .
وقد سئل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى /
السؤال: فضيلة الشيخ! ما حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدار؟
الشيخ: لأي شيء نعلق الآيات القرآنية في الجدار؟
السائل: للزينة.
الشيخ: إذا كان للزينة فقد اتخذ آيات الله هزواً، كيف القرآن الكريم العظيم الذي نزل شفاء لما في الصدور وموعظة يجعل زينةً في الجدر؟!
السائل: للتبرك.
الشيخ: هل ورد عن السلف أنهم كانوا يتبركون بمثل هذا؟ الجواب: لا ما ورد، ونحن الخلف يسعنا ما وسع السلف .
هات غرضاً ثالثاً؟
السائل: للتذكر.
الشيخ: هل الناس الذين يجلسون في هذا يتذكرون ويقرءون؟ الجواب: لا. اللهم إلا قليلاً إن كان.
هات الرابع؟
السائل: اتقاء الجن.
الشيخ: هل ورد أن السلف يتقون الجن بمثل هذا؟
السائل: لا. الشيخ: لا.
إذاً كيف غاب عن السلف هذه الطريقة وفتحت لنا؟!!
الواقع أن هذا أقل ما نقول فيه: إنه بدعة،
مع ما فيه من نوع امتهان للقرآن؛ لأنه يكتب مثلاً على الجدار في لوحة أو على الجدار نفسه
وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ) وتجد المجلس مملوءاً بالغيبة، هذا استهزاء،
لذلك انصحوا كل إنسان تجدونه معلقاً الآيات على جدره، سواءً كان على الجدار نفسه، أو في ورق، أو ما أشبه ذلك، انصحوهم عن هذا، قل لأخيك: كلام الله لا يقام لهذا الغرض
والحمد لله رب العالمين..