اسقاطات على الهوى ..سقوط الخريف الحادي عشر

كم تمنيت ان اكون كاتبا..لا..ليس اي كاتب..كاتب يشبه دلك العملاق المنحدر من جبال الاورال..داك الكاتب صاحب العينين الزرقاوين والشعر الاشقر.قالت امي ان لم تكن تشبه اباك ,فانك لست من صلبه..قلت لها يوما يا اماه! أوليس الولد ابن ابيه الا بهدا الشبه؟!قالت لي امي..على عهدنا لم يكن طبيب مثل ما هو اليوم, يكشف فصيلة الدم ان كان الابن لايملك من ابيه ملامحه..تعجبت..وتدكرت جار عمي في البادية, لمادا منع زوجته ان لا تأتي له بالغداء في حضيرة الحمير..ان ابو حادة كان اكثر الناس خوفا من ان تلد له فاطنة طفلا يشبه وجه هدا الحيوان.ضحكت وانا اتابع كلام امي باهتمام بالغ..فقالت تخبرني وكأنها تريدني ان اجعلها عادة كما كان يفعل ابي..لاتدع زوجتك تنظر الى صور هده الايام,انت لاتعرف مادا ستلد لك,ربما رأت وجها فتعلقت به,ولسوف يكون لك امام الناس عارا,ويتهمون زوجتك بما ليست هي منه في شيء..عليك يابني ان تحرص ان يكون الولد يشبهك..فمن شبه اباه فما ظلم...هاانا ياامي اشبه ابي,فان لم اكن ظلمته فقد ظلمني..انه جردني ان اكون ملكا عظيما..او وزيرا مهاب الجانب..وان لم اكن لاهدا ولاداك كنت ساسعى ان اكون كاتبا... هكدا رأيت ان بين ظلم ابي..وتلك المسافة التي سار عليها ابو العلاء المعري..لااعرف ان كان قد قطعها مغمض العينين..وبين ظلم الكاتب الدي احببته من خلال كتابته التي تتوزع بين ما يكتب من الالام وعداباتها الدي يحمله قلمه لابطاله.. فقط من اجل ان نستمتع نحن القارءون بما يكتب دستوفسكي... وانا منزوي في غرفتي البئيسة اطارد بافكار تعرمت في رأسي, صورة هدا الكاتب الروسي ,فخيل الي في لحظة لم تدم كثيرا.. وانا اسمع الى طقطقات فتيل الشمعة,وتلك الدموع المنسكبة على حواشيها الحارقة...كأني امام هدا الكاتب العملاق..فكدت ان اموت من الضحك على امي التي تريدني ان اشبه ابي في بيع البقالة..لان وجهي لايكفي ان اكون ولد ابن ابيه..دات يوم عثروا على قصة..فراح الناس يتحدثون عنها .. وعندما هموا بدكر اسم مؤلفها ,تدكروا انها لم تكن تحمل اي امضاء..ترى من يكون صاحب هده القصة..؟لو تبناها احدهم وقال انها لي..لقدمت له البيعة,ولاشتروا له عرشا..واجلسوه عليه وهم له مارقون..ولكن المؤلف عاد والف قصة اخرى ولم ينس هده المرة ان يمضي تحتها..انا المؤلف فلان..فعرف الناس بحاستهم العاشرة ان القصة المجهولة هي من اولاد المؤلف فلان..هزبر