wafoua عضو(ة)
عدد الرسائل : 261 تاريخ التسجيل : 25/11/2007
| موضوع: قواعد الصحّة النفسية للطفل " أ.د.محمد المهدى " السبت 08 ديسمبر 2007, 08:26 | |
| إشكالية العلاقة بين الآباء والأبناء:
من خلال الجلسات النفسية الفردية وجلسات العلاج النفسي الجمعي ينكشف الستار عن اضطراب العلاقة بين الأبناء والآباء, ويكون هذا الاضطراب من أهم العوامل المهيئة والمرسبة للاضطرابات النفسية لدى الطرفين. وفي أغلب الحالات تضطرب هذه العلاقة دون قصد فالوالدان بدافع فطري يريدان السعادة والنجاح لأبنائهما ولكنهما أحيانًا يفقدان الطريق الصحيح عن غير قصد فيتورطان في الإفراط أو التفريط وتكون النتيجة في الحالتين اضطرابًا نفسيًا في الطفل الذي أحباه ودفعا حياتهما ثمنًا ليكون سعيدًا. ومما يزيد الأمر صعوبة في بيئتنا الشرقية أن اضطراب العلاقة بين الآباء والأبناء يظل تحت غطاء ساتر طوال الوقت ولا ينكشف إلا في ظروف شديدة الخصوصية كالعلاج النفسي الفردي أو الجمعي أو العائلي, أما في غير هذه الظروف فإن الأبناء -غالبًا- لا يجرؤن على الاقتراب من هذه المنطقة الحساسة وهم في حالة الوعي العادي, أما الآباء فإن لديهم اعتقادا بأنهم قدموا أفضل ما عندهم لأطفالهم ولكن تمرد الأطفال وعصيانهم للأوامر هو الذي جعلهم في حالة اضطراب.
مفهوم الصحة النفسية:
تراكمت في السنوات الأخيرة معلومات مفيدة حول أفضل الوسائل للوصول إلى الصحة النفسية للطفل وعلاج الاضطرابات النفسية لديه, وقد حاولنا -بعون من الله- أن ننتقي من المعلومات المتوافرة ما يتمشى مع ثقافتنا ويساعدنا في تربية أبنائنا وبناتنا بشكل صحيح. ولا يعتقد أحد أن عملية التربية عملية سهلة, وإنما هي دائمًا تحتاج إلى جهد وتواجه مشكلات وصعوبات, ونحن هنا نحاول أن يكون الجهد المبذول على الطريق الصحيح.
وسنحرص على ألا ندخل في عرض نظريات تربوية ترهق القارئ وربما لا تعنيه كثيرًا وإنما سنتكلم بشكل عملي من خلال الرسائل التي تصلنا كل يوم أثناء الجلسات النفسية العميقة سواء كانت فردية أو جماعية مع الأطفال والكبار. وفي هذا الصدد نواجه سؤالاً بالغ الأهمية، ما هي الصحة النفسية؟ وكيف يصبح الإنسان صحيحًا نفسيًا؟
قد تكون الإجابة ببساطة هي أن الإنسان الخالي من الأمراض النفسية هو الإنسان الصحيح نفسيًا، لكن هذا التعريف للصحة النفسية مختزل جدًا، ولا يؤدي الغرض، لأن هناك بعض الأشخاص لا يعانون من أي مرض نفسي لكن أداؤهم في الحياة أقل مما هو متوقع لأمثالهم، فحركتهم في الحياة وتكيفهم الاجتماعي وإبداعاتهم أقل مما هو متوقع، فلا نستطيع أن نقول عن شخص ما أنه صحيح نفسيًا لمجرد كونه خالي من الأمراض النفسية بالمعنى الإكلينيكي لها، إذًا فهنالك تعريف أكبر وأشمل وأوسع للصحة النفسية.
واختصارًا لجهود كثيرة، وصل العلماء إلى أن الصحة النفسية هي مفهوم إيجابي متعدد المستويات يكون فيه الإنسان صحيحًا على المستوى الجسدي ثم على المستوى النفسي ثم على المستوى الاجتماعي، ثم على المستوى الروحي، إذًا فهو مفهوم متعدد المستويات لابد أن يكون في حالة توازن ما بين إشباع هذه المستويات وتنشيطها، فلو بالغ أحدهم في إشباع الجانب الجسماني على حساب الجانب النفسي أو على حساب الجانب الروحي، فبالتالي يكون قد أخل بالتوازن، ويصبح غير صحيح نفسيًا.
| |
|
&&هدولة&& عضو(ة)
عدد الرسائل : 234 تاريخ التسجيل : 14/12/2007
| موضوع: رد: قواعد الصحّة النفسية للطفل " أ.د.محمد المهدى " السبت 15 ديسمبر 2007, 08:58 | |
| | |
|
اسماء1 عضو(ة) نشيط(ة)
عدد الرسائل : 1285 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 13/01/2008
| موضوع: رد: قواعد الصحّة النفسية للطفل " أ.د.محمد المهدى " الأحد 03 فبراير 2008, 07:00 | |
| | |
|