ذوقيات زوجية
بقلم: ملكة جمال المغرب
يُروى عن عائشة- رضي الله عنها- قولُها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلُقًا، وخِيارُكم - أي المُفَضَّلون فيكم - خياركم لنسائهم " أي المُحسِنُون إليهم بالمعاشرة الطيبة .
ما استفدته من الحديث الشريف :
- لا يكمُلُ إيمان مسلم حتى يحسُنَ خلقُه .
- خيار المؤمنين مَن حَسُن خلقه في بيته .
- معيار التفاضل بين المؤمنين حسن الخلق .
- معيار الخيرية بين المؤمنين هو العِشرة الطيبة مع من يعول .
هناك ذوقياتٌ في التعامل بين الزوجين تتخلل مناحي الحياة المختلفة.. هذا الموضوع سوف يتناول هذه النواحي من الذوقيات التي يحب الزوج أو الزوجة التعامل بها .
نبدأ بذوقيات الكلام :
- إلقاء التحية كلما التقيا، وتنويع هذه التحية لتنقل أجمل المشاعر .
- الصوت المعتدل والمعبِّر .
- الكلمة المنتقاة والمناسبة للحال والمكان والزمان .
- النقد غير المباشر وغير اللاذع والمجدي مما لا يمكن إصلاحه .
- عدم الإكثار من التفاخر والتباهي بالكلام .
- التعبير عن الاستياء دون انفعالٍ، وتقبُّل هذه المشاعر، وفتح مجال للتبرير أو التفسير أمان .
- إجادة الغزل واستمراره من باب (الكلمة الطيبة صدقة ).
- تحديث المعلومات والتحدث بها؛ وذلك يبني صرح الثقافة في النفوس .
- التحدث بما يهمُّ الآخر وحسن الإصغاء إلى ما يقول، وتبادل المشاعر، كالفرح لفرح المتكلم والأسى لما يؤاسي .
- إجادة فن الإضحاك، والاحتفاظ ببعض الطُّرَف لاستخدامها في موضعها، وأحياناً لكسر الحواجز .
- عدم التحدث عن المعارف والأصدقاء بإعجاب .
- الإنفاق: على الرجل أن يعرف أن لزوجته متطلبات، وأنها عند أهلها كانت حاجاتُها مقضيةً .
- على الزوجة أن تراعي حال زوجها فلا تطالبه بما لا يُطيقه ولا تقارن حياتها بحياة غيرها .
- على الزوج إن كانت امرأته تعمل أو لها مورد رزق ألا يمدَّ عينيه إلى ما عندها، وأن يعتبر أن هذا ملكيةٌ فرديةٌ، وأن يمدها من فينةٍ إلى أخرى بعطيةٍ يُثبت فيها أنه القيِّم عليها " اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى ".
- على الزوج ألا يمنَّ على زوجته بالإنفاق؛ فهذا واجبه، ومأجورٌ عليه من الله .
- على الزوجة إن كان لها مورد رزق أو كانت عاملةً ألا تبخل على بيتها وأولادها وزوجها دون منٍّ أو أذى .
- على الزوجة ألا تنسى والديها اللذين أنفقا عليها ويسَّرا لها طريق العلم .
- على الزوجة الميسورة أن تكون كريمةَ اليد مع أمِّ زوجها .
- على الزوج أن يراعيَ بنفقته احتياجات أفراد أسرته بتوازنٍ، ودون تحيِّز العلاقات داخل البيت وخارجه .
وتحكم العلاقات الزوجية الداخلية والخارجية مجموعةُ مبادئ، وهذه المبادئ ما نطلق عليه مصطلح (حسن الخلق)؛ فلو أن الزوجين يحرصان على التحلي بالأخلاق الحميدة- كالصدق والإخلاص، والأمانة والرضا، وحب الآخرين وضبط النفس .. إلخ- لكانت العلائق الداخلية والخارجية على ما يُرام، ويبقى أن يكون الزوجان متفقين على أسسٍ مشتركةٍ لتتم عملية التواصل على أحسن وجه .
ومن هذه الأسس :
- عدم الاختلاف على ناحيةٍ تربويةٍ أمام الأطفال .
- عدم مقاطعة الأهل والجيران .
- عدم مفاجأة أحد الزوجين الآخر بدعوة أصدقاء .
- عدم التمادي في العلاقات الخارجيِّة .
- عدم التركيز على التواصل مع فئةٍ وترك بقية الفئات .
- ترك مساحة حرَّة لكل فرد تسمح له ببعض الخصوصيات .
- التوازن في الاهتمام والرعاية .
- الحياة بجدٍّ يكتنفها بعض الترفيه .
- التناصح والتشاور مع احترام الرأي الآخر .