بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ أن هناك العديد من أشكال العنف ضد الأطفال سواء إن كانت بشكلها الظاهر عضوياً أو المتخفي عقلياً ونفسياً مما يشكل منحدراً خطيراً في مستقبل هؤلاء الأطفال وتأثيره على المجتمع كافةً.
وربما يشكل العنف في المدارس الظاهرة الكبرى بعد العنف المتداول من بعض الوالدين أو الإخوة الأكبر وغيرهم من الأقرباء أو الجيران أو الغرباء نحو مثل هؤلاء الأطفال.
إن العنف ضد الأطفال من المظاهر الإجتماعية الخطيرة يجب السيطرة عليها نظراً لعواقبها التي لا تؤثر على مستقبل الطفل فقط بل تؤثر على مسار المجتمع بكامله حيث أن العنف ضد الأطفال يولد الكثير من العقد والرواسب لدى نفسيات الأطفال مما يولد لديهم شعوراً باطنياً بالشعور بالإحباطات الغير طبيعية مثل الكره والغضب والإحتقار وعدم الجدوى وعدم الجدية والمعاداة والإنتقام من المجتمع ومن آلياته وممتلكاته.
إن مظاهر العنف ضد الأطفال متعددة ومتنوعة وقد تختلف من جهة إلى أخرى ومن فئة عمريه إلى أخرى أيضاً كما أنها تختلف في أجناس وأعمار ومهن مرتكبيها. ولكن من الواضح أن بعض أفراد هيئات التعليم وبعض أفراد الأسرة كالوالدين وبعض الأخوة أو الأخوات الأكبر سنا وبعض أفراد الأقرباء والجيران وبعض المجهولين قد يرتكبون العنف ضد الأطفال بأشكاله المتعددة المنظورة والغير منظورة أيضاً ومهما كانت صورة هذا العنف تؤدي بالنهاية إلى ما لا يحمد عقباه على مستقبل الطفل والمجتمع بكامله نتيجة ذلك الخلل في سلوك بعض الأفراد نحو الأطفال
إذ ان سر نشأة الإرهاب والانحراف واتخاذ طريق العدوان هو نتيجة لأفراد تقديرهم لذاتهم منخفض انعكاساً لتقدير الآخرين لهم، كما تلعب التنشئة الأبوية دوراً خطيراً وتشكل سلوك الطفل مع أقرانه بالمدرسة أو النادي، فإذا نظر إلى من حوله كأعداء ستنعكس هذه النظرة عليه من الرفاق بصورتين إما ان يقابله الآخرون باعتداء مماثل أو ينسحبوا عنه ما يزيد الشعور بالعدوان في نفسه
كانت هذه بعض من مقتطفات مقالات تتحدث عن العنف المدرسي والمنزلي والعنف بكل أشكاله
ولأهمية هذا الموضوع على أطفالنا ونموهم النفسي والعقلي
أحببت أن أضع أمامكم تساؤلات تطرح نفسها:
فما هي أسبابه وكيف يمكن لنا أن نعطله
وخاصة العنف المدرسي عندما يعمد المدرس إلى معاقبة الطفل بأقسى عقوبات كالمعلمة التي قطعت لسان تلميذها لأنه يكثر الكلام
فهل هذه هي الوسائل التربوية الحديثة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيحاول التعبير عنها بطريقة أخرى تميل إلى العنف والشقاوة".
ولكن هل نستطيع ان نرجع عدوانية الأطفال للآباء والأمهات؟ أم نجد بذور العنف في الأجواء المهيأة لنموها كشاشات التلفزيون بما تثبه من عنف وأفلام الجريمة التي تسمح لأبنائنا بمعايشتها منذ الصغر ثم تقليدها دون ان ندري بعد ذلك ماذا تكون نتائجها؟
الموضوع مفتوح امامكم على اّراء وأفكار وتساؤلات تطرحونها