المتحف الوطني للخزف بآسفي

أحدث المتحف الوطني للخزف بآسفي في موقع "القصبة" التي يرجع تأريخها في الراجح إلى العهد الموحدي، هذا الموقع الإستراتيجي اتخذه البرتغاليون مقرا لهم عند احتلال مدينة آسفي (1508-1541) وشيدوا به الحصن الكبير الذي لازال يحمل نقيشة شعار الملك البرتغالي إيمانويل.
خلال العهد السعدي جهز السلطان المولى زيدان القصبة بمجموعة من المواقع (تمثل اليوم نماذج فريدة من فن النهضة، وهي مؤرخة وممضاة من طرف صانعها الهلندي وتحمل طابع المولى زيدان).

</BLOCKQUOTE>

منذ القرن 18 أصبحت مكانا لإقامة الملوك والأمراء العلويين خلال عهد الحماية، اتخذه الفرنسيون مقرا للحاكم المدني، وبعد الاستقلال اتخذه مقرا لعدة إدارات ليحتضن سنة 1990 متحفا وطنيا للخزف.
المعارض المتحفية:
تنقسم المعارض التي يضمها متحف الخزف إلى أربع وحدات:

بالدار الكبيرة (يمين المدخل): - الخزف الأخضر
خزف فاس ومكناس
بقاعات المعارض (يسار المدخل): - خزف آسفي
الخزف الحديث

1 – الخزف الأخضر:
يعرض الخزف الأخضر في ثلاث واجهات زجاجية ويمثل نماذج للخزف الأحادي اللون الأخضر، الموجود في كل المدن المغربية وتتمثل في:

بعض قطع مدينة فاس وآسفي
بعض القطع الأحادية اللون ذات التزاويق المطبوعة أو المنقوشة المستمدة من العمارة الإسلامية.
مجموعة من الأواني الخاصة بالإنارة (قنديل زيتية، قنينات... تمثل أجود المنتوجات الخزفية المطلية لمدينة مكناس وتمكروت).

2 – رواق فاس ومكناس:
عرضت في هذا الرواق منتوجات خزفية أنتجت بمدن فاس ومكناس منذ القرن 18 وبداية القرن 20.
تحتضن هذه المعروضات بناية تمثل الهندسة المعمارية للمنازل التقليدية للقرن الثامن عشر تتكون من وسط الدار المربع المحفوف بجوانب مغطاة ومزوقة بالجبص والخشب المزوق؛ كانت تتوسطه نافورة مائية وبجانبيه قاعتان الأولى مستطيلة والثانية مربعة زينتا بسقف خشبي منقوش ومزوق.
القاعة رقم 1: (المدخل على اليمين) عرضت بها:

أشكال وتزاويق مختلفة لخزف مدينة فاس الأزرق للقرن 19.
قطع من الخزف المتعدد الألوان لمدينة مكناس وقطع تمثل الألوان الأربعة للخزف الذي كان سائدا في المغرب: الأزرق، الأخضر، الرمادي على مساحة بيضاء. (إحدى القطع المعروضة تحيلنا على التزاويق والأشكال المعروضة في نماذج من القرن 18.
قطع خزفية متعددة الألوان أنتجت بمدينة فاس وتحمل تزاويق مختلفة من بينها التزاويق الحيوانية (ذات الأربع والأربعين، السلحفاة...) وكذا التزاويق النباتية والهندسية.

القاعة رقم 2: (المدخل على اليسار) عرضت بها:

مجموعة أواني منزلية من نوع "الجبانات" بمختلف الأحجام تمثل أحسن المنتوجات الفاسية.
مجموعة أواني منزلية من نوع "الطبسيل" و "المخفيات" المكناسية تمثل مختلف التزاويق والألوان المستعملة في التزيين الخاص بالفخار.
خصة مائية ذات تزاويق هندسية زرقاء لمدينة مكناس.

3 – رواق خزف آسفي:
يمثل هذا الرواق تطور خزف آسفي منذ مجيء "المعلم" العملي بوجمعة سنة 1918 إلى آسفي وحتى سنة 1980 وبه ستة قاعات.
القاعة الأولى:
تضم هذه القاعة قطعا من الخزف القديم لمدينة آسفي، الأزرق على مساحة بيضاء "لبرايا" ويتعلق الأمر بـ:

"طباسيل" مدينة آسفي مختلفة الأحجام والتزاويق النباتية والهندسية
قلة ومزهرية وخابية ذات تزاويق نباتية وهندسية زرقاء

القاعة الثانية:
هذه القاعة تشهد على طغيان اللون الرمادي في تزويق خزف آسفي.
يمكن الإطلاع في هذه القاعة على مزهريتين وقلة بيدين تمثل تنوع الأشكال والتزاويق.
القاعة 3:
في هذه القاعة نستحضر التناسيق بين الألوان والتزاويق الذي يعطي لخزف مدينة آسفي أصالتها وتميزها.
يمكن التعرف في هذه القاعة على إنجازات بعض المعلمين كبوجمعة العملي وبن براهيم والزيواني
القاعة 4:
تضم مجموعة من الخزفيات المختلفة الأشكال والأحجام، كما تضم قطعتين "للمعلم" أحمد السرغيني من نوع "الجبانات".
القاعة 5:
هذه القاعة تضم خزفيات تمثل تقنية خزف آسفي المنفذة مباشرة على الخزف المطهي ذي التزويق المنجز على مساحة وردية.
كما تضم أيضا خزفيات المعلم العملي الذي أنجز منذ استقراره بآسفي، تغييرا مهما في تاريخ الإنتاج الخزفي الآسفي.
القاعة 6: نجد بها:

جردة من صنع وإهداء المعلم السرغيني للمتحف، مزينة بتزاويق زهرية وهندسية متعددة الألوان على مساحة زرقاء.
قطع ذات تزاويق "زيانية" مستوحاة من الزرابي البربرية
بعض القطع النادرة للمعلم العملي ذات التزويق المعدني

3 – رواق الخزف المعاصر:
يضم هذا الرواق الذي يتكون من قاعة واحدة، الخزف المعاصر لمدينتي آسفي وفاس، ونجد فيه:

قطع تنتمي لخزف مدينة فاس الأزرق، الأحادي اللون على مساحة بيضاء
مجموعة من القطع المختلفة الأحجام والتزاويق ذات اللون الأزرق الداكن
أهم المنتوجات الفاسية من الخزف المتعدد الألوان والتزاويق الهندسية والزهرية والخطوط
3 قطع من منتوج آسفي المعاصر التي تعيد استعمال التقنيات القديمة
مجموعة من قطع تمثل خزف آسفي المعاصر المزين بتزاويق زهرية زرقاء على قاعدة بيضاء
مجموعة من القطع تنتمي للمعلم أحمد السرغيني مزينة بتزاويق من نوع "قشور السمك" زرقاء قانتة على قاعدة زرقاء فاتحة.
مجموعة من القطع الخضراء المذهبة التي تمثل آخر إبداعات صناع مدينة آسفي
3 قطع تمثل الخزف الأبيض المذهب لآسفي
مجموعة قطع صنعت بآسفي مستوحاة من خزف فاس وتافيلالت

</BLOCKQUOTE>

شكرا لك