شرع العديد من الصناع الحرفيين في المغرب بالاستعانة بشبكة الانترنت لترويج منتوجاتهم في العالم. وكان المؤتمر المغربي الاول حول غرف الصناعة التقليدية والذي انعقد في مطلع السنة الجارية قد اوصى الى ربط الصناعة الحرفية بالتجارة الالكترونية.
وأصبح مشهد صانع تقليدي في درب النحاسين بالمدينة القديمة في فاس مألوفا وهو يحمل إزميلا ينقش به على أوزار الفضة، وبجانبه ابنه الشاب يضع حاسبا متصلا بشبكة الانترنت، فيعرض في موقع خاص بمحل والده نماذج من منتوجاته الفضية واسعارها بالعملة المحلية وبعض العملات الدولية، كما يضيف الموقع معلومات تتعلق بخبرة الصانع في هذا الميدان.
وأضحى من اللازم ان يسعى الحرفي في المغرب الى التعامل بالتجارة الالكترونية لانها توفر تواصلا مرنا ومستمرا وبتكلفة بسيطة مع عدد كبير من العملاء، اذ كان في السابق لا يستطيع الصانع الحرفي باطلاعهم على سلعته الا حين يأتون الى مدينته، والى محله الصغير المنزوي في احد الاسواق التقليدية.
كما تساهم الشبكة الدولية حسب رأي الصناع الذين استعانوا بها في التعرف على منتوجات عالمية اخرى، الى جانب الحد من الوسطاء الذين كانوا في السابق يشترون سلعة الحرفيين باثمان بخسة، ولكن بفضل الانترنت بات الصانع يحصل على أسعار مشجعة عندما يتعامل مباشرة مع زبائنه عبر الشبكة.
هذه الطريقة في التسويق اظهرت ايجابياتها على المبيعات بالرغم من ارتفاع كلفة النقل السريع للسلع الى الزبائن في المغرب او خارجه.
منقول