أسس التضامن الاجتماعي في الإسلام
عبد الكبير العلوي المدغري
الجمعة 1 أيلول (سبتمبر) 2006, بقلم المركز المتعدد الوسائط
انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو المسلم، لا یظلمه ولا یسلمه، ومن آان في حاجة أخيه آان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم آربة فرج الله عنه آربة من آربات یوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله یوم القيامة". أخرجه الإمام البخاري- رضي الله عنه- في صحيحه. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله المنعم على عباده، المتقين بنعمة الإیمان والإسلام، والمتفضل عليهم برحمته المهداة إلى الناس أجمعين، نبيه ورسوله سيدنا محمد خير الأنام، اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه،
صلاة تخرجنا بها من ظلمات الوهم، وتكرمنا بنور الفهم، وتوضح لنا ما أشكل حتى یفهم، إنك تعلم ولا نعلم وأنت علام الغيوب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادي له. إن أصدق الحدیث آتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وآل محدثة بدعة، وآل بدعة ضلالة، وآل ضلالة في النار. أما بعد، فإن هذه المجالس النورانية، واللقاءات الربانية التي شاء الله أن تنعقد في هذا القصر المبارك، في شهر رمضان من آل عام، برعایة أمير المومنين، ورئاسته الفعلية، هي حسنة من حسنات الدهر، ومفخرة من مفاخر الزمان، ادخرها الله عز وجل لملوك هذه الأسرة العلویة المجيدة، لتبقى لسان صدق، وشاهد حق على إخلاصهم في خدمة العلم والدین، ورعایتهم لجهود أهل التقوى واليقين، ومشارآتهم العملية والميدانية في النهضة العلمية، والصحوة الدینية ونشر الثقافة الإسلامية، وبناء الحضارة الإنسانية. وإنكم یا مولاي لتعطون لهذه الدروس معنى، وتضيفون إليها بعدا یزید من إشراقها، ویضفي عليها من زهرة الشباب، وطلاوة الحداثة ورونق التجدید، لما تتميز به شخصيتكم الفذة، من ثقافة واسعة، وتكوین جامع، وفكر نير متشبع بالتراث الإسلامي، متفتح على الثقافة الإنسانية الحدیثة. نسأل الله تعالى أن یدیم علينا نعمة وجودآم، ویبقيكم ذخرا وملاذا لأهل العلم والفكر، یستظلون بظلكم، ویستلهمون من رشدآم، وینعمون بدعمكم ورعایتكم