يؤكد الباحثون والمختصون فى تربية وصحة الطفل النفسية على أن اللعب يعد من الوسائل التى تساعد على تطور الطفل ونموه السليم وتكوين شخصيته المتميزة.
ولهذا فانه من واجب الوالدين والقائمين على تربية ورعاية الطفل عدم اغفال هذا الجانب المهم، لان الطفل بحاجة الى أن يعبر عن ذاته من خلال اللعب وأن يطور مهاراته ويكتشف الجديد من حوله بهذه الوسيلة.
وتجدر الإشارة إلى أن لعب الأم مع طفلها يؤثر بشكل كبير فى تكوينه النفسى والتربوى ومن هنا تأتى مسؤولية الأم تجاه أطفالها أكبر من مجرد إطعامهم وتلبية حاجياتهم المادية.
لقد أثبتت الأبحاث التربوية أن فوائد اللعب فى حياة الطفل تتجلى فى أن اللعب يشكل له طريقته الخاصة التى تمكنه وتساعده على اكتشاف العالم والناس الذين يحيطون به.
واكتشاف عدة أشياء فى نفسه وفرصة للأم لاكتشاف مجموعة من الأمور عن قدراته ولا تتوقف فوائده عند هذا الحد فهو وسيلة ناجعة جداً فى تحقيق توازنه الجسمى والنفسي.
ومن الضرورى للأم محاولة مداعبة الطفل واللعب معه كلما أتيحت الفرصة لذلك وكذلك محاولة إيجاد وقت للعب معه بكل طريقة ممكنة سواء بتجسيد اللعب فى الفناء أو بعض الحركات أو حتى عن طريق ألعاب القماش لما لذلك من أثر فى تطوره الجسمانى والاجتماعى ومنحه الأمان والثقة وبالتالى إثراء مقدرة اللغة عنده وهذا يتحقق بفضل الطلاقة والمرح المنزلى وتؤكد نجلاء حق الطفل فى اللعب مع والدته مهما بلغت درجة انشغالها فى الأعمال والواجبات المنزلية.